يعتبر المُنتزه الكبير واحة مولاي إبراهيم، الذي يمتد على مساحات كبيرة في منطقة الحوز، ضواحي مراكش، متنفسًا بيئيًا مهمًا لجهة مراكش تانسيفت الحوز، وهو عبارة عن محميّة طبيعية لحيوانات أوشكت على الانقراض، ويجمع بين العديد من الأشجار الخاصة بهذه المنطقة ونباتات تمتاز بخضرتها طيلة العام، وتأقلمها مع نوعيّة الطقس التي تتميز بها المنطقة.
وتمتد الواحة على هكتارات خضراء شاسعة، وتلقى إقبالاً كبيرًا لكل من يبحث عن قضاء وقت ممتع ونظيف، خاليًا من أنواع التلوث، فهي متنفس طبيعي، حيث يهوى عاشق الطبيعة أنّ يقضي فيها أوقات فراغه وعطلته للاستمتاع بمناظر الطبيعة الخلابة، التي تبقى غذاءً للعين والروح.
وتتضمن هذا الواحة أشكالاً هندسيّة من تماثيل الحيوانات والإنسان المصنوعة من العشب والخشب، إضافة إلى أشكال هندسيّة وضعت لتزيين الواحة التي تعتبر فردوس الحوز، كما تمتاز بمناظر رائعة لجبال الأطلس الكبير التي تكسوها الثلوج شتاءً، لتلبس ثوبها الأخضر في فصل الربيع والصيف. إضافة إلى أنها تتميز بوجود نهر يجعلها قمة في الروعة، وفيه يمارس بعض الزوار هواية صيد الأسماك بكل متعة.
وتعتبر الواحة بالنسبة لسكان المنطقة وزوارها مصدرًا للأكسجين النظيف، حيث يحث الجميع على حمايتها ونظافتها، بواسطة لافتات تجدها أينما حططت الرحال في المنطقة، والتي تنبه بعدم تلويث المكان والحفاظ على نظافته وحمايتها من أشكال التلوث، ومن الحرائق التي تأتي على الأخضر واليابس، باعتبار الواحة مجالاً بيئيًا يجب المحافظة عليه كونه إرثًا طبيعيًا من حق الجميع أنّ يستمتع به، وتتوارثه الأجيال المغربية على مر العصور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق