أظهرت دراسة علمية أميركية نشرت أمس السبت، أن قلوب رواد الفضاء تصبح مستديرة الشكل لدى إقامتهم لوقت طويل في الفضاء، الأمر الذي قد يسبب مشكلات في القلب.
وتشكل هذه الدراسة خطوة هامة في مجال فهم الآثار الصحية الناجمة عن إقامة البشر في ظل انعدام الجاذبية، في الوقت الذي تخطط فيه وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لإرسال رحلة مأهولة إلى كوكب المريخ في العقد المقبل.
وقال جيمس توماس، المسؤول العلمي في وكالة "ناسا": "القلب لا يجهد كثيرا في الفضاء، ولذلك يفقد جزءا من كتلته العضلية".
وأضاف: "قد يكون لذلك عواقب وخيمة حين يعود الرواد إلى الأرض، ونحن نسعى الآن للتوصل إلى حل لهذه المسألة، ولا سيما من خلال التمارين الرياضية".
وشملت هذه الدراسة 12 رائد فضاء من وكالة "ناسا" تم تدريبهم على استخدام جهاز يعمل بالموجات فوق الصوتية لالتقاط صور لقلوبهم أثناء إقامتهم في محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 400 ألف متر في مدار الأرض.
وما إن هبط الرواد على سطح الأرض، حتى عادت قلوبهم إلى الشكل المعتاد.
ويمكن أن يستفاد من نتائج هذه الدراسة في مجال الطب العادي أيضا.
ويعكف العلماء في الآونة الأخيرة على دراسة الآثار الصحية والنفسية الناجمة عن الإقامة لوقت طويل في الفضاء، ومنها التعرض للإشعاعات وتقلص الكتلة العضلية للجسم وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق